وهو من أبرز تلامذة زعيم الاحرار الأخوند، أصولي متميز في الأفكار والنظريات، أستاذ الأساطين كالإمام الحكيم، وآية الله العظمى الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني، وآية الله الشيخ خضر الدجيلي، وآية الله المرجع الشيخ إبراهيم الكرباسي وسواهم، عاش منفرداً في عمله وإفاضاته وتدريساته، وعزف عن المرجعية وهو أهل لها، ويضرب بمطالبة الأصولية المثل في الدقة والابتكار.
عالم أصولي شهير، وحكيم روحاني معروف، وشاعر من شعراء الطبقة الأولى في النجف الاشرف لاسيما بأراجيزه، له (الأنوار القدسية) أراجيز رائعة قيمة في النبي والزهراء والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، عاش في الكاظمية المشرفة حياة مترفة في ظل والده التاجر الكبير معين النجار، ورغب اليه ان يدرس في النجف الاشرف، فاستجب الأب، وهاجر الأبن الى النجف الأشرف فما بارحها ولا فارقها، ودرس عند أشهر أساتيذها، وأختص بزعيم الأحرار الأخوند الخراساني، وهو من أعضاء مجلس إفتائه عليه (المحقق الغروي) .
ولد في إحدى قرى أصفهان ودرس المقدمات والسطوح والدراسات العليا فيها، وهاجر الى النجف الأشرف مجتهداً عام (1308 هـ) وما غادرها حتى أصبح المرجع الأعلى للإمامية في العالم، وأختص بزعيم الأحرار الأخوند وهو أحد أفراد مجلس إفتائه، توفي في التاسع من ذي الحجة في الكاظمية المشرفة، وحمل على الأعناق الى النجف الأشرف.
المصدر: كتاب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف مسيرة ألف عام
للأستاذ الأول المتمرس في جامعة الكوفة الدكتور محمد حسين علي الصغير
