الاحد - 21 جمادى الاول 1446هـ -
الاحد - 21 جمادى الاول 1446هـ - 24 تشرين الثاني 2024


خمسُ ثمراتٍ لتحفيز الموظف
23 رجب 1444هـ

يُعَدُّ التحفيزُ في العَمَلِ مُحرِّكاً فَعَّالاً لتطويرِ العامِلينَ ودَعمِهِم في أدائِهِم، يَسعَى المُدَراءُ الناجحونَ الى تحفيزِ مُوَظَّفِيهِم بُغيَةَ زِيادَةِ الإنتاجِ وتَحسينِهِ، وبِهَدَفِ رَفعِ مُستوى الأرباحِ وَوَفرَتِها، فإذا أخَذَ أداءُ المُوَظَّفِ بالتَّراجُعِ عَمّا كانَ عَليهِ فَهذَا يَعنِي أَنَّهُ بحَاجَةٍ للتَّحفِيزِ.

إنَّ مِنَ الحَقائقِ المُهِمّةِ في أهميّةِ التَّحفيزِ أنّهُ يُعَدُّ مِنْ أَهَمِّ أهدافِ الموارِدِ البَشَريّةِ التي تَسعى الى تطويرِ العُنصُرِ البَشَري مِنْ خِلالِ جَعلِ المُوَظَّفِ يَشعُرُ بالأمانِ والارتياحِ، ومِنْ ثُمَّ جَعلِهِ يَتَفَانَى في عَمَلِهِ ويَعمَلُ بِكُلِّ طاقتِهِ، وعلى العَكسِ سيكونُ الضَّغطُ والتّجاهُلُ والإقصاءُ سَبَباً لشُعورِهِ بالذُّلِّ والضَّياعِ وهَدرِ قِيمَتِهِ المَعنويّةِ عندَما يَغيبُ التقديرُ والتَّحفيزُ..

خمسُ ثَمَراتٍ تَكشِفُ عَنْ أهمّيةِ ودورِ التَّحفيزِ للمُوَظَّفِ في أيِّ مؤسَّسَةٍ يعمَلُ بِها:

أولاً: التَّحفيزُ يُعطِي الموظّفَ طاقةً مِنَ الحماسِ ممّا يجعَلُهُ يعمَلُ بالطّاقَةِ القُصوى فيزدَادُ الإنتاجُ وبالتّالي تنجَحُ مَشاريعُ المؤسَّسَةِ.

ثانياً: مِنْ ثَمَراتِ التّحفيزِ توفيرُ الرَّاحَةِ النفسيّةِ الجَيّدةِ والمُناسِبَةِ في ظِلِّ مَناخٍ جَيّدٍ للعَمَلِ ممّا يؤدّي الى ارتفاعِ الرُّوحِ المَعنويّةِ للعامِلينَ جَميعاً.

ثالثاً: تَوطيدُ العَلاقَةِ بينَ الإدارَةِ والموظّفينَ ، وتَغليبُ مصالحِ العَمَلِ والمشاريعِ على المصالحِ الشَّخصيّةِ؛ لتسودَ روابطُ المحبَّةِ والأُلفَةِ، و يَتَجَذَّرُ الإخلاصُ فِيما بَينَهُم.

رابعاً: خَلقُ شُعورٍ بالانتماءِ بحيثُ يتمَسّكُ الموظّفُ بالمؤسَّسَةِ التي يعمَلُ بِها وبِمكانِهِ، إذ لا يُفَكِّرُ بتغييرِ مَحَلِّ عَمَلِهِ أوِ الانتقالِ الى مؤسَّسَةٍ أُخرَى؛ لما يَلقاهُ مِنَ التَّقديرِ والاحترامِ والدَّعمِ.

خامساً: تحسينُ صُورَةِ المؤسَّسَةِ في الأوساطِ المهنيّةِ، وإكسابُها شُهرةً ممّا يَجذبُ إليها أصحابُ الكفاءاتِ؛ لأنَّ الموظّفينَ سيعبرونَ عَنْ اعتزازِهِم بالانتماءِ لهذهِ المؤسَّسَةِ التي تُقَدِّرُ الكفاءاتِ فِيها.

الكاتب : حسن عبد الهادي اللامي