السبت - 19 ربيع الأول 1447هـ -
السبت - 19 ربيع الأول 1447هـ - 13 أيلول 2025


لماذا كان نزول القرآن على النبي ﷺ متفرقا وليس مرة واحدة؟
4 صفر 1447هـ
القرآن الكريم نزل مفرقاً على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، على فترات استغرقت أكثر من عشرين عاماً. وكان من وراء نزوله مفرقاً مقاصدُ وحِكَم.
كما أنَّ نزول القرآن على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس كنزول بقية الكتب السماوية، فقد نزل القرآن الكريم مفرقاً في حين نزلت الكتب السماوية الأخرى دفعة واحدة.
والدليل على تفرق هذا النزول وتنجيمه قول الله تعالت حكمته في سورة الإسراء: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً} [الإسراء:106] وقوله في سورة الفرقان: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً * وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [الفرقان: 32-33]
روي أن الكفار من يهود ومشركين عابوا على النبي صلى الله عليه وسلم ‌نزول ‌القرآن ‌مفرقًا واقترحوا عليه أن ينزل جملة فأنزل الله هاتين الآيتين ردًّا عليهم. (1)

ولتفريق نزول القرآن الكريم أسرار عدة وحكم كثيرة نستطيع أن نجملها في: (2)